-A +A
ياسر أحمدي
لو أمضت السيدة ميرا شهيد زوجة الراحل ماجد مالك عمرها في تعلم السباحة، لما فقدت شريك حياتها في شهر العسل. أتوقع أن العروس ستبقى باقي عمرها أرملة فمن سيتقدم للزواج من أرملة وقفت تلتقط آخر صورة لزوجها وهو يغرق في حمام السباحة، وهي تنظر إليه بعينين جاحظتين، ليتحول بعدها شهر العسل إلى أول شهر في العدة !
لنسمع قصة ميرا وماجد عروسي الهند.. ظلت العروسة مشغولة بالتقاط صور تذكارية لعريسها في حوض السباحة، وأخذت الحمية العريس -رحمه الله- إذ حاول الظهور أمام شريكة العمر كسباح ماهر وفارس لا يهاب الموت، فقفز خلفيا من أعلى السلم على ظهره، ملوحا بيديه للعروسة التي اكتشفت مواهب عريسها في آخر يوم في العسل. غاص ماجد إلى عمق الماء ولم يعد يتنفس ومات.

تقول الأرملة ميرا «كنت أرى يديه تذهبان صعودا وهبوطا»، فأمضيت ثواني الإنقاذ الحاسمة في التقاط صور «سيلفي وماجد خلفي».. وانتهى شهر العسل بمأساة!
خلي الواتساب وسيلفي ينفعك يا أخت ميرا شهيد، بعد أن فقدتي شريك العمر!
طبعا، هذه ليست دعوة للنساء إلى تعلم السباحة -والعياذ بالله- بل دعوة لهن ألا يثقن في مزاعم أزواجهن عن بطولاتهم الوهمية وقدراتهم الخارقة في الرماية وركوب الخيل والسباحة واستعدادهم للموت دفاعا عنهن. ما عليك إلا اختبار قدراتهم في أحواض السباحة والبرك بعد الأمطار!
يقول الصديق «الغلس» ثقيل الدم بشير: في عمارتنا اكتشفنا أن ماء الخزان مش نظيف من جراء سقوط الحشرات وربما به سموم حشرية، فعدت سريعا لأم المعارك وقلت لها بخبث: «اشربي ونامي .. والصباح رباح»!